نصائح لتناول الطعام خارج المنزل مع طفلك من ذوي طيف التوحد

تناول الطعام ِخارجِ المنزل مع الأطفال من ذوي طيف التوحد:نصائح  لتجربة ممتعة لجميع أفراد الأسرة.

يمكن أن يكون تناول الطعام في الخارج متعة ممتعة للجميع، ولكن بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد، فإن شيئًا بسيطًا مثل تناول وجبة في مطعم يمكن أن يكون مرهقًا للغاية ومسببًا للقلق، ليس فقط للوالدين ولكن للطفل أيضًا. إن البيئة غير المألوفة، والمدخلات الحسية الصاخبة، وعدم القدرة على التنبؤ بالمطاعم  القادرة على للتعامل معهم، لذلك يميلون إلى الانزعاج. ومع ذلك، مع القليل من التخطيط  وبعض الاستراتيجيات العملية، يمكن أن يظل تناول الطعام بالخارج تجربة ممتعة لجميع أفراد الأسرة.

لماذا يعاني الأطفال المصابون بالتوحد في المطاعم؟

هناك عدة أسباب  يعاني  منها الأطفال المصابون بالتوحد في المطاعم، أحد العوامل المساهمة الأكثر شيوعًا:

- هو أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم حساسيات حسية عالية. يمكن أن يكون التعامل مع  قرقعة أدوات المائدة، والموسيقى، وأصوات ثرثرة  رواد (الزبائن) المطعم بالإضافة إلى البيئة غير المألوفة، والأضواء الساطعة، والروائح المختلفة المنبعثة من الطعام، والجو العام الصاخب، يمكن أن يجعل من الصعب عليهم الحفاظ على الهدوء والتركيز.

- قد يكون الانتظار للحصول على طاولة، والتأخير في تقديم الطعام، وخيارات القائمة المحدودة، والأحداث غير المتوقعة (مثل أغنية عيد ميلاد مفاجئة) أمرًا صعبًا  للغاية. غالبًا ما يفضل الأطفال المصابون بالتوحد البيئات المنظمة، وقد يكون الافتقار إلى السيطرة في بيئة المطعم أمرًا مزعجًا.مما قد يشكل تحديًا للأطفال المصابين بالتوحد

- كما أن هناك  بعض القواعد الاجتماعية تسير جنبًا إلى جنب مع زيارات المطاعم، مثل الجلوس ساكنًا، واستخدام آداب المائدة المناسبة، والتفاعل مع طاقم الخدمة. يمكن أن تكون هذه المطالب الاجتماعية مرهقة للغاية للأطفال المصابين بالتوحد، وخاصة أولئك الذين يعانون من صعوبة أكبر في التواصل وفهم الإشارات الاجتماعية.
 

تناول الطعام ِخارجِ المنزل مع الأطفال من ذوي طيف التوحدِ

إن التعرف على هذه التحديات لطفلك يمكن أن يساعدك في الاستعداد لزيارة المطعم وإنشاء بيئة أكثر ملاءمة وراحة يمكن للجميع الاستمتاع بها.

بعض الاستراتيجيات لضمان زيارات أكثر سلاسة ومتعة للمطاعم.

يمكن أن يصبح تناول الطعام في الخارج جزءًا إيجابيًا من روتين عائلتك. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على الاستعداد للذهاب إلى مطعم مع طفلك المصاب بالتوحد.

1- التحضير والاستعداد:

  لزيارة مطعم هو مفتاح تجربة تناول طعام ناجحة. إليك بعض النصائح لمساعدتك على الاستعداد:

  • التخطيط مسبقًا: اختر مطاعم صديقة للحواس أو اتصل مسبقًا لمناقشة احتياجات طفلك مع الموظفين. اختر مكانًا تعرف أنه قد يكون به نوع معين من ترتيب الطاولات بشكل مناسب أو حيث تكون الطاولات أكثر تباعدًا.
  • جهز ألعاب طفلك المفضلة أو سماعات الرأس .. وإلخ لتوفير الراحة والألفة.
  • اطلع على القائمة المأكولات للمطعم مسبقًا عبر الإنترنت وقرر ما تطلبه مسبقًا لتقليل وقت الانتظار وتقليل التوتر.
  • تحديد توقيت زيارتك. اذهب في وقت هادئ من اليوم، يكون أقل ازدحامًا في المطاعم  إذ يوفران بيئة أكثر هدوءًا وأقل إثارة لطفلك.

2- التواصل مع موظفي المطعم 

يتميز موظفي الخدمة عمومًا بالود والاستيعاب. ومع ذلك، فإن التواصل معهم مسبقًا يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في خلق تجربة طعام إيجابية للجميع، وذلك عن طريق:

  • أخبر النادل باحتياجات طفلك واطلب منه ترتيبات خاصة، مثل طاولة هادئة أو تحضيرات طعام محددة.
  • اطلب من الموظفين التحلي بالصبر والتفهم، خاصة إذا كان لطفلك متطلبات غذائية محددة أو يحتاج إلى وقت إضافي.
  • استعد للضوضاء الصاخبة غير المتوقعة، اطلب من النادل أن يخبرك مسبقًا إذا كان هناك أي غناء في عيد ميلاد على طاولة قريبة حتى تتمكن من اصطحاب طفلك إلى الخارج لبضع لحظات أثناء الغناء.

3- التعامل مع التحديات والانهيارات العصبية

حتى مع أفضل الاستعدادات، قد تنشأ التحديات، من أجل ذلك قم بما يلي:

  • حافظ على هدوئك: حافظ على مستويات التوتر لديك تحت السيطرة. يمكن أن يساعد سلوكك الهادئ في تهدئة طفلك.
  • خذ فترات راحة: إذا أصبح طفلك متوترًا، فاخرج للتنزه أو ابحث عن مكان هادئ لاستراحة حسية. دعه يتجول لفترة وجيزة أو يجلس في السيارة ليهدأ.
  • ضع خطة للخروج: كن مستعدًا لمغادرة المطعم إذا لزم الأمر. إنهاء الخروج مبكرًا أمر جيد إذا كان طفلك متوترًا للغاية. اطلب من النادل إحضار الفاتورة قبل بوقت ، لتجنب أي مشاكل في حالة احتياجك إلى الخروج بسرعة.

4 - جعل تجربة تناول الطعام ممتعة

إن إبقاء طفلك منشغلاً وسعيداً أثناء تناول الطعام أمر بالغ الأهمية، من أجل ذلك:

  • احضر حقيبة فيها  أنشطة مفضلة مثل:كتب تلوين، وألعاب حركية، أو جهاز iPad لإبقاء طفلك مشغولاً.
  • شارك في المحادثة وتحدث إلى طفلك عن التجربة، واسأله عما يراه ويسمعه، واجعل الخروج تجربة تعليمية.
  • التعزيز الإيجابي بالاعتراف باللحظات الإيجابية والاحتفال بها يمكن أن يعزز السلوكيات المرغوبة. امدح طفلك على جهوده وسلوكه الجيد أثناء تناول الطعام.
  • اخلق ارتباطات إيجابية: مثل تناول وجبته المفضلة، الخروج بشكل إيجابي.

من المهم أن تتذكر بفضل التحضير المدروس والتواصل الفعال وبعض التعديلات الاستراتيجية، من الممكن إدارة التحديات المرتبطة بالتوحد والتعامل مع المواقف الاجتماعية وجعل تناول الطعام خارج المنزل تجربة أكثر متعة وأقل إجهاداً بالنسبة لك ولطفلك.

المصادر:










 

(0) التعليقات

    لاتوجد تعليقات

اترك تعليقا

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك

اشترك الآن في النشرة البريدية لتصلك أحدث المستجدات العلمية وآخر التحديثات التدريبية